اتهم طه جينك مستشار رئيس الوزراء التركي، نظام بشار الأسد وروسيا بالتنسيق مع تنظيم "داعش" الإرهابي لكسر تقدم المعارضة المعتدلة.

وقال جينك، في حوار أجرته معه صحيفة "الحياة" خلال قمة العشرين في تركيا ونشر اليوم الجمعة، إن التدخل الروسي في سوريا كان حاسما في إبقاء النظام السوري على قيد الحياة.

وأضاف أن الأتراك أصبحوا موقنين بأن "تنسيقاً يجري بين الحكومة السورية، وداعش، وروسيا، والأخيرة تتحاشى في ضرباتها الجوية التنظيم الإرهابي".

ولفت المسؤول التركي إلى أن التدخل الروسي جاء بعد أن لاحظ الكرملين أن قوة الأسد تتهاوى أمام المعارضة المعتدلة، التي حققت إنجازات على الأرض، دفعتها إلى السيطرة على نحو 70 في المئة من الأرض السورية.

وأقر مستشار رئيس الوزراء التركي أن التدخل الروسي عقّد الملف السوري أكثر.

وأكد أنه لا بد من قول فصل للدول الكبرى بعد التدخل الروسي، مضيفا أن تنسيق الأطراف الداعمة للمعارضة المعتدلة في ما بينها، لدعم المعارضة المسلحة، سيفضي إلى دفع الأمور نحو تحسن أكبر، في إشارة منه إلى التعجيل بحل سياسي.

وقال "إن رؤيتنا (الدول الداعمة للمعارضة) في موضوع دعم المعارضة السورية واحدة. ولكن التدخل الروسي غيّر الموازين في الموضوع السوري"، متوقعاً أن لا يكون هناك حل إلا إذا كانت هناك رؤية دولية واضحة في هذا الموضوع من الدول الكبرى، لافتاً إلى أن موضوع سوريا تم تداوله في القمة مع رؤساء الدول الكبرى.